كيف تختار منصة التجارة الإلكترونية الأنسب لمتجرك؟
16 فبراير، 2020ما هي منصات التجارة الإلكترونية
منصات التجارة الإلكترونية هي برامج حاسوبية تُمكّن الشركات والأفراد من بيع المنتجات والخدمات عبر شبكة الإنترنت. تحتاج المبيعات إلى برامج لإدارة العمليات الخاصة بها من قبيل المحاسبة، وإدارة الطلبيات، وإدارة المخزونات. تعمل منصات التجارة الإلكترونية على تجميع هذه القطع معًا لتقدم برنامجًا واحدًا متناسقًا ومتكاملا.
أنواع منصات التجارة الإلكترونية
يمكن تصنيف منصات التجارة الإلكترونية حسب معايير كثيرة منها:
1. رخصة الاستخدام
يضع مطورو منصات التجارة الإلكترونية مجموعة من الشروط ينبغي احترامها عند استخدام تلك المنصات. تُسمَّى هذه الشروط رخصة الاستخدام، وينبغي على مستخدم المنصة احترامها وإلا فإنه يعرض نفسه للمتابعة القضائية.
يوجد نوعان رئيسيان من رخص استخدام منصات التجارة الإلكترونية وهما الرخص المغلقة والرخص الحرة مفتوحة المصدر.
بالنسبة للرخص المغلقة فأنت مطالب باستخدام المنصة كما هي، ولا يحقّ لك التعديل عليها ولا بيع نسختك منها؛ أما الرخص مفتوحة المصدر فتسمح لحاملها باستخدامها بالطريقة التي يريد، والتعديل عليها، وتشترط بعضها أن تكون التعديلات التي تجريها متاحةً وفقًا لشروط الرخصة الأصلية نفسها.
2. نوعية المبيعات
قد تُستخدَم منصات التجارة الإلكترونية لبناء متاجر تبيع أنواعًا مختلفة من البضائع. من بين المتاجر الإلكترونية ما يتخصص في بضائع ملموسة، وهي بضائع تحتاج عادةً لوجود أماكن لتخزينها مثل أحهزة الحواسيب، والهواتف، والملابس؛ ومن بين المتاجر ما تكون بضاعته إلكترونية تُخزَّن على المنصة ويُسمَح بتنزيلها مقابل دفع مبلغ، ومن أمثلتها الكتب الإلكترونية، والصور، والموسيقى. يوجد نوع ثالث من المتاجر الإلكترونية وهو المتخصص في تقديم الخدمات مثل الدراسة والتكوين على الشبكة.
3. طبيعة الأطراف المشاركة في عملية البيع
نجد عند النظر في المتاجر الإلكترونية أنها لا تستهدف دائما الجمهور نفسه، لذا فإن الأطراف المشاركة في عملية البيع تختلف. تستهدف أغلب المتاجر الإلكترونية الشهيرة الأفراد، فهدفها الأساسي هو الوصول إلى الزبون الذي سيستهلك بضاعتها مباشرة. إلا أن هذا ليس حال جميع المتاجر، فمن بين المتاجر ما يتبع لشركات تبيع منتجاتها لشركات أخرى مثل شركات القماش التي توفر المادة الخام لشركات صناعة الملابس.
4. نوعية الاستضافة
يوجد معيار آخر مهم لتصنيف منصات التجارة الإلكترونية وهو نوعية الاستضافة (Hosting).
قبل حوالي عقد من الزمن، كان على الراغبين في استخدام منصات التجارة الإلكترونية تهيئة جميع متطلبات العمل بأنفسهم، فهم من يشترون أو يؤجرون الخواديم (Servers) التي ستعمل عليها المنصة، وهو من يضبطون إعدادات المنصة بعد تثبيتها، ويستمرون في مراقبة الإعدادات وصيانتها طوال مدة العمل. يعني هذا أن كلفة الإعداد والتشغيل عالية.
تغير الأمر كثيرًا في السنوات الأخيرة، فنقصت كلفة الخيار الأول بظهور الحلول السحابية (Cloud solutions)، وظهر خيار آخر، فأصبح بإمكان صاحب العمل افتتاح متجر إلكتروني ومتابعة عمله يوميًا دون أن يحتاج لشغل باله بالأمور التقنية.
تنقسم منصات التجارة الإلكترونية حسب نوعية الاستضافة إلى نوعين أساسيين هما منصات التجارة الإلكترونية المستضافة بصفة مستقلة، ومنصات التجارة الإلكترونية المقدَّمة بصيغة خدمة.
- منصات التجارة الإلكترونية مستقلة الاستضافة
تتوفر منصة التجارة الإلكترونية في هذه الحالة بصيغة برنامج – أو حزمة برامج – يُثبَّت على خادوم يديره صاحب العمل، الذي يتولى إعداد الخادوم وتثبيت المنصة عليه، ثم بعد ذلك مراقبة المنصة والخادوم أثناء عملهما وصيانتهما وتحديثهما إنْ لزم الأمر. يلجأ من يختار هذا النوع من منصات التجارة الإلكترونية إلى تأجير خواديم افتراضية من أحد موفري الحلول السحابية.
من أشهر هذه المنصات Magento، وWooCommerce، وOpenCart.
- منصات التجارة الإلكترونية المقدَّمة بصيغة خدمة
تتبع منصات التجارة الإلكترونية في هذه الحالة مبدأ “البرنامج بصيغة خدمة” (Software as a Service, SaaS). يقوم هذا المبدأ على أن تكون المنصة سهلة الاستخدام وجاهزة ليتعامل معها أصحاب المتاجر دون أن يكون عليهم التفكير بالجوانب التقنية والفنية التي يتولى صاحب المنصة الاهتمام بها، وبالتالي ينصب تركيز صاحب المتجر على جوهر عمله الذي هو العمل على تنمية تجارته وما يتطلبه ذلك من تسويق، وجلب للعملاء، ومتابعة المبيعات والمخزون، وغيرها من العمليات المتصلة بذلك.
من أمثلة هذه المنصات Shopify، وBigCommerce.